في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا رواية مرام وعمار ( جميع الفصول ) بقلم ياسمين رجب
المحتويات
الحلقة الأولى والثانية
في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا بتوقيت القاهرة تنام فتاة في ارضية المطبخ وفجأة يسقط فوق وجها دلو من الماء ل تستيقظ بفزع على اثر ذلك نظرت امامها وجدت امرأة في الاربعين من العمر زوجة عمها المدعوة سميرة
الفتاة پخوف وړعب...... في ايه
الفتاة...... يا طنط احنا قبل الفجر اعمل ايه دلوقتى
سميرة...... في ناس صحابي جايين عندي بكرا ولازم البيت يكون زي الفل هتقومي بالذوق ولا اجيب السنيورة اختك تعمل مكانك
الفتاة بسرعة بالغة و خوف شديد..... لا خلاص انا هعمل كل حاجة
الفتاة بتعلثم...... انتي عارفة اني بجهز فلوس العملية بتاع اختي وكان لازم اجيب لها علاج واخدت المرتب وجددت لها العلاج
سميرة بنبرة غاضبة....... نعم يا الدلعدي علاج ايه ان شاالله ما خدت علاج ولا اتعالجت ضيعتي المرتب في الهواء كده اعمل فيكي ايه انتي واختك
الفتاة..... حضرتك عايزا ايه من السلسلة دي
سميرة...... عجبانى بصراحة ومن زمان قوي نفسي فيها واظن انك مش محتاجة حاجة زي دي
الفتاة..... ارجوكي كلوا الا دي الحاجة الوحيدة الي بتقويني على الشغل وبتديني امل
غادرت سميرة وتركت تلك الفتاة تبكي على حالها مسحت دموعها ونهضت حتي تفعل ما طلبته زوجة عمها
بسسسسسسس....... تعالوا نتعرف الاول مين البنت دي
مرام تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما تخرجت من كلية التجارة تعمل في شركة الشروق للمعمار فتاة تبلغ من الجمال ما يكفيها ليست كغيرها من الفتيات تعشق عملها تحمل قلب طيب وهموم اكبر من سنها الحياة دائمآ لا تعطي كل شيء لديها اخت واحدة فقط رهف فتاة جميلة مشاكسة في الحادي والعشرين من العمر تدرس في كلية الهندسة لديها عيب خلقي في القلب منذ طفولتها مخطوبة منذ سنتها الاولي في الجامعة لزميل لها اكبر منها ب عامين وهو الان يقضي واجبه الوطني بالجيش المصري في سيناء احبها وتقدم لخطبتها
انهت مرام عملها وهي لا تقدر على الوقوف من قلة نومها ولكن استمعت الي صوت هز اوصال قلبها له صوت تعشقه انه صوت اذان الفجر ذهبت حتي تتوضئ وتصلي فردها وبعدما انتهت من الصلاة جلست تبكي تناجي الله داعية
وفتحت نافذة الغرفة حتى تدخل اشاعة الشمس الي الغرفة
مرام..... قومي يا كسلانة لسه نايمة حضرتك وعندك جامعة اكيد سهرانة مع حبيب القلب سي اسلام انا مش فاهمة الواد ده ازاى في الجيش ومعاه ايفون هناك ده انا بسمع انه يبقى كتر خيره لو اخد معاه موبيل بكشاف
كانت تتصنع النوم حتى لا تستمع الي حديث اختها الذي تخبرها به كل صباح
مرام.... انا عارفة انك صاحية هتقومي ولا اكلم طنط ليلي ونلغي الخطوبة الي هتكون السبب في انك تفشلي في جامعتك
نهضت من فرشها مسرعة حتي وقفت فوق السرير وهتفت بنبرة باكية......... لا بالله عليكي كلوا الا كده انا مليش غير اسلام ابوس ايدك يا مرام
مرام بقلق وفزع من بكاء اختها مرام.......في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي انا بهزر معاكي ليه الدموع دي
رهف.... والله العظيم انا مكنتش سهرانة مع اسلام اصلا هو مكلمنيش من امبارح وخاېفة وھموت من القلق عليه علشان كده سهرانة
.. ان شاء الله خير اطمني مفيش حاجة وبعدين هو اكيد عنده ظروف ده في الجيش يعني مش رايح يلعب وبعدين دي هي كلها سنة الي اخدها في الجيش ما بالك بقا لو كان زي الناس الي بتاخد اتنين وتلاته احمدي ربنا كلها شهر واحد ويخلص ويرجع لنا بالسلامة
رهف..... يارب يا مرام بجد انا خاېفة قوي عليه متنسيش انه في سينا وكل يوم بنسمع اخبار واحشه
مرام..... خير ان شاء الله اطمني اخدتي علاجك
رهف..... اهاا اخدته هو انا هفضل طول عمري اخد العلاج ده انا تعبت منه وحاسة اني بظلم اسلام معايا مش كفاية انه متحمل ظروفنا كمان
متابعة القراءة