ساعديني بأي لقمة ياست هانم أنا من إمبارح على لحم بطني
المحتويات
ولا انادي ليكي الأمن يطردوكي.
كان صوت بنت واقفة بصيت ليها من فوق لتحت ومشيت من غير ما أرد عليها لحد ما وصلت مكتب المدير زقيت الباب ودخلت وأنا في كامل عصبيتي وكانت نفس البنت ورايا لكن المرة دي داخلة بتزعق.
_ في إيه ومين دي.
_ يا فندم دي واحدة مچنونة من أول ما دخلت الشركه وهي عاملة قلق ودوشة الأمن حاولوا يمنعوها تدخل لكنها دخلت بالقوة.
_ أنا ورد.
_ ورد!
_ الشركة كانت عاملة إعلان انهم محتاجين طلاب تدرب براتب شهري وأنا جيت على أساس الإعلان ده.
_ للأسف اكتفينا تتعوض في فرصة تانية ان شاء الله.
وقفت استوعب قال إيه وازاي اكتفه! تقريبا انا أول بنت
شافت الإعلان وأول واحدة جاية أقدم ازاي اكتفه خرجت من المكتب ومن الشركة كلها وانا مضايقة من كل اللي حصل من أول إهانة الأمن والسكرتيرة لحد ما المدير رفضني بصراحه مش قادرة افسر كل ده غير بأنه تفريق عنصري بعد وقت روحت البيت وكانت شهد قاعدة بتتفرح على التلفزيون
_ إتهانت.
_ نعم
_ من اول ما دخلت الشركة ماشوفتش غير اهانه وده كله ليه عشان لابسة خمار.
_ يعني ايه مش فاهمة فين المشكلة
_ اقفلي على الموضوع
ده ولو ماما سألتك عني قولي لها مراحتش وكانت في كورس أنا هدخل انام عشان عندي محاضرة بدري.
دخلت اوضتي انام وجوايا خنقة العالم بمجرد ما حطيت دماغي على المخدة عيوني دمعت للدرجة دي إحنا في عالم ميعرفش اي شيء عن جبر الخواطر حتى لو كان استايل لبسي مش مناسب للشركة ليه يقللوا مني بالطريقة دي ناعمة بتطبطب عليه.
_ ماما هو أنا وحشة
_ ليه بتقولي كده
_ عشان سمرا وكل الناس بتتريق عليا وعلى طريقة كلامي ولبسي ومشيتي مش ذنبي حاجة في كل ده دي طبيعتي.
_ ومين غرز فيكي طبيعتك
_ ربنا.
_ وهل ربنا بيخلق حاجة وحشه
سكت وعيوني دمعت تاني وهي طبطبت ا الحنين ربنا عمره ما خلق حد وحش فعلا بوست دماغها وبعدين رجعت أنام.
_ مين
_ طوق نجاتك.
_ إنت مين
_ مرسول.
_ يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه بالطريقة دي
ابتسمت ليها وقربت أربع خطوات ناحيتها وقعدت قصادها
_شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي.
_ مش خاېفة.
_ ضعيفة.
_ ڠصب عني.
_ الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة.
مسكت دماغي وعيوني دمعت
_ مش فاهمة حاجة أرجوك فهمني في ايه ومين أنت
_ بصي وراكي.
بصيت على اتجاه ايده اللي شاورلي بيها شوفت بنت قاعدة تحت شجرة وحواليها أطفال بتأكلهم الدنيا مطرت وكأن السماء بتمطر فرحا رجعت بصيت ليه تاني ملقيتوش.
قومت أدور عليه في كل مكان لكن مالهوش أي أثر هو فين أنا متأكدة أنه كان هنا إزاي إختفى بالسرعة دي!
شهقت من الخضة وبصيت ورايا وكانت شهد أختي
_ حرام عليكي يا شهد.
_ وريني كده دماغك أما أشوفك سخنة ولا مالك.
_ وسعي ايدك يارخمة عاوزة إيه
_ الشلة خارجة تيجي
_ لا ومش هتروحي.
_ ليه
_ عشان أحمد مثلا
_ وأنا مالي بيه
_ يعني ايه مالك بيه هو مش من الشلة وخارج معاكم وأكيد هيجيب صحابه.
_ مش عارفه اذا كان خارج ولا لا وأكيد لو كنت أعرف مش هخرج معاه.
_ شوفي خارج ولا لا ولو أه يبقى مش هنروح ونخرج مع بعض.
_ بصراحه هو خارج.
_ كنت عارفة وليه قولتي إنك متعرفيش
_ ورد أنا مش شبهك إنتي ليكي تفكير وانا ليا تفكير خۏفت اقولك اني عارفة انه خارج تروحي مزعقالي وتتقمصي دور الشيخة.
_ بتحبيه
_ إنتي عبيطة أكيد لا.
_ اومال مالك
_ ماليش بس هما قالولي اجي اقولك تيجي معانا جيت لقيتك بتكلمي نفسك وبتلفي حوالين منك في المسجد.
_ إنتي هنا بقالك قد ايه
_ من لما كنتي بتكلمي نفسك.
_ بس أنا ماكنتش بكلم نفسي.
_ ازاي
_ زي مقولتلك والله ماكتتش بكلم نفسي كنت بكلم مر.. كنت بكلم ربنا.
_ اصلا.
_ اصلا يعني يالا نروح ناكل كشړي
_ طب نخليها فتة شاورما وهعزمك على شاي بالنعناع.
_ يالا بينا.
________
ماشية بين ورود كتير تشبهلي حطيت أيدي على وردة لسة صغيرة وهتبدي تفتح وكأن ربنا قاصد يوريني معجزة تكوين شيء جميل يشبه لي.
_ ورد يالا الشاي بالنعناع جاهز.
جيبت الشاي بالنعناع وأخدت كرسي وقعدت قدام الوردة اتفرج عليها وهي بتتفتح كل يوم بفضل قاعدة نفس القاعدة دي لحد مالوردة كبرت وفتحت كانت لوحدها وشكلها جميل جدا مش محتاجة وردة تانية جانبها تديها جمال لحد ما ظهرت وردة تانية غطت على جمالها لكن ريحتها الحلوة لسة موجودة...
الأولى جميلة والتانية أجمل لكن كل واحدة فيهم ليها جمالها الخاص.
مقدرتش احدد انهي فيهم اجمل وهنا افتكرت كلمة أمي لما قالتلي وهل ربنا بيخلق حاجة وحشة ووقتها ابتسمت نفس الابتسامة دي.
_ لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه على زوقك.
_ حاضر في حدود كام
_ مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها.
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
_ اشمعنا دول
_ شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت
الورد بكل أنواعه.
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها.
_ تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة.
_ مانتي وردة فعلا.
_ أقصد وردة زي الوردات دي.
_ اشمعنا
_ عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود.
_ كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت.
_ ليه
_ جايلك عريس.
_ مش موافقة
_ مش لما تقعدي معاه
_
كمان قررتوا اقعد معاه!
_ بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك حاجة.
_ ولو قولت لا.
_ يرضيكي اتشرد واترمي انا وانتي والدولاب اللي حيلتنا في الشارع
_ طب قومي لما نشوف اخرتها.
بعد شوية وصلت البيت وطول الطريق بفكر هعمل ايه مش أول مرة ارفض عريس لكن المرة دي متوترة وخاېفة وده سبب كافي يخليني ارفضه.
_ ها جه
_ هو مين
_ العريس.
_ هي لحقت نشرة الأخبار قالتلك.
_ بتقولي حاجة ياماما
_ خشي البسي زمانهم جايين.
بعد ساعتين كان العريس واهله وصله داخلين بكل عشم لكن ميعرفوش اللي مستنيهم إيه وقد جاءت اللحظه الحاسمة وهنقد مع بعض كان ساكت وانا ساكتة حاسة اني شوفته قبل كده لحد ما رفع وشه وافتكرته كويس جدا
متابعة القراءة